اضطراب الشخصية الشكاكة

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: الخميس, يونيو 4, 2015 - 11:51

زيادة في مادة الدوبامين - إحدى النواقل العصبية في الدماغ, التفكير بالطريقة الطفولية حيث الأمور إما بيضاء أو سوداء, قسوة وحرمان العاطفي في مرحلة الطفولية.. مسببات اجتمعت لتولد لدى الشخص مشاعر متراكمة تتراوح مابين العناد والتحدي, الإحساس بالخوف والشك, انعدام الأمان الاجتماعي, بـ التالي الحذر الزائد, والتوجس من المجتمع.. 

 ذلك ماصطلح تسميته علمياً باضطراب الشخصية "الشكاكة أو المرتابة"

طيف ممتد من درجة قليلة من سوء الظن إلى درجة عالية, قد تصل للمرضية.. اضطراب يدور حول الإفراط, والمبالغة في إساءة الظن والشك بالآخرين, اليقظة والحذر الدائمين منهم, والتفسير غير المبرر لتصرفاتهم..

حيث.. الحساسية المفرطة, تضخيم للانتقاد, والمبالغة في التأثر وسرعة الانفعال به

إنكار لا شعوري, وإسقاط للأخطاء والسلبيات الشخصية على الآخرين

كثرة الجدل والمراء, والسعي إلى  إخفاء النقص خلف ستار من الاعتداد الشديد بالرأي, ما يولد صعوبة في التفاهم أو الإقناع

إصغاء وتركيز عال.. وقراءة لما بين السطور, وتفسيرها كـ تهديد يطال الذات, تجميع لدلائل وبراهين - حتى وإن كانت من نسج الوهم.. ما يخلق فجوة كبيرة في إقامة علاقات دائمة, سوية, موفقة, وناجحة مع الآخر..

لذا.. كثيراً ما نلمس تدهوراً في  حالات الشخصية الشكاكة - خاصة المتطورة منها.. نتيجة صراعات داخلية من الضلالات أو الهلاوس, كذلك الغيرة الشديدة وحب المنافسة, القسوة, والصرامة, وفقدان مشاعر الحنان, وعدم الرغبة في نسيان الماضي..

 

كيف نتعامل مع مصاب باضطراب الشخصية الشكاكة:

  • الصراحة والوضوح في الأقوال والأفعال .
  • الحذر عند الاعتذار أو المصارحة, فقد يفسر ذلك بغير المقصود منه .
  • تجنب المجادلة والانتقاد خاصة أمام الآخرين, واستخدام اللطف عند محاولة إقناعه .
  • الحذر من إسقاطاته, وعدم مواجهتها بعنف.
  • إعطاؤه ما يستحق من الاحترام والتقدير, فهو شخصية ناجحة في مجالات تتطلب اليقظة, الحزم, وضبط النظام.
  • حين لا تجدي المواجهة الكلامية, جرب استعمال أسلوب المكاتبة معه.

 

علاج اضطراب الشخصية الشكاكة:

  • يكمن العلاج في بناء علاقة علاجية موثوقة مع المصاب, وذلك بإشراكه في الخطة العلاجية, وتفسير الحساسية المفرطة لديه.
  • استخدام الأدوية المضادة للذهان, وذلك تحت إشراف طبيب متخصص, سواء أكانت أدوية قديمة أم حديثة .
  • معالجة الأعراض الأخرى المصاحبة كالقلق أو الاكتئاب, بغية التخفيف من معاناة المصاب.
  • الاستعانة بجلسات العلاج النفسي الفردي, وذلك لتحسين المهارات الاجتماعية, وخفض شدة الحساسية للنقد.

 

 

بتصرف من  / أ. د. عبد الله السبيعي

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.