نفسيه

مرحبًا بك أختي بدور في موقعنا النفسي ونشكر ثقتك بنا. من خلال طرحك يتضح لنا أن مصدر مشاكلك هو طريقة تفكيرك وتفسيرك للأمور بشكل سلبي. مثال ذلك قولك :" أنا شخصيه خوافة لا أقدم على عمل شي بسبب الخوف مع الخجل" ، " لا أحب الاجتماعات العائلية وليس لدي صداقات وعلاقات" ، " أعاني هذه الفترة من ضيق بسبب خطبة أختي الأصغر وهذا الضيق سبب لي متاعب وقلة في النوم". عزيزتي لكي تتضح الفكرة لديك أكثر لابد أن نذكر لك قاعدة العلاج المعرفي السلوكي وهي باختصار " أن المشكلات والاضطرابات النفسية سببها أفكار ومعتقدات سلبية يترتب عليها مشاعر وسلوك سلبيين، لذلك عندما يتم مراقبة الأفكار وتغييرها أو تعديلها سينتج عنها مشاعر وسلوك ايجابيين". طبقًا لهذه القاعدة يستطيع الفرد معالجة مايمر به من خوف أو قلق أو اكتئاب. عزيزتي أغلب الأشخاص لديهم أفكار سلبية ولكن الفرق أن هناك من يتعامل معها بطريقة صحيحة ويستطيع التحكم بها وإضعاف تأثيرها على حياته ، وهناك من يستسلم لها وينساق وراءها مما ينتج عنها اثر سلبي على حياته.
وفيما يلي نقدم لك بعض نصائح المساعدة الذاتية التي ستفيدك بإذن الله:
- مراقبة الأفكار السلبية يوميًا وذلك بتسجيلها في ورقة وكتابة مايصدر عنها من مشاعر سلبية وسلوكيات ، هذا التمرين سيساعدك على إدراك وحصر الأفكار السلبية ومعرفة أثرها على مشاعرك وسلوكك بعد ذلك استبدلي الأفكار السلبية بأخرى ايجابية بنفس الطريقة.
- محاولة تفسير الأمور والمواقف بطريقة ايجابية فمثلًا: (خطبة أختك) فكري أن نصيبك في الزواج لم يأتي وقته بعد ، وأن كل تأخير فيه خير كبير إن أحسن الفرد الظن بالله وبرزقه الواسع ، كما أن حزنك وضيقك لن تجني منه إلا الانزعاج والتوتر وعدم الاستمتاع ومشاركة أختك فرحتها، كما أن ضيقك لن يقدم زواجك ولن يؤخره فقط أحسني الظن بالله وسيرزقك أجمل مما تتمنين.
- مواجهة كل ماتخافين منه بالتدريج ، اكتبي قائمة بالمواقف المثيرة للخوف لديك وابدئي بأقلها إثارة للخوف والقلق وتعرضي لهذه المواقف بالتدريج وهكذا مع باقي المواقف حتى تخف درجة استجابة الخوف لديك مع اثابة ذاتك على كل تحسن مهما كان بسيطا. فالتجنب يزيد من درجة الخوف والمواجهة تقللها.
- تنمية المهارات الاجتماعية عن طريق الاشتراك في أنشطة تطوعية وهي بفضل الله أصبحت كثيرةً ومتوفرةً، وتعطي ثقة بالنفس وشعورًا بالرضا عن الذات ، القيام بزيارات للأهل والأصدقاء ، المشاركة في دورات تطويرية لدى جهات ومراكز موثوق بها.
- قراءة قصص لنماذج نجحت في التغلب على خوفها وقلقها ، وجعلت منه دافع لتطوير ذاتها ومهاراتها المختلفة.
- ممارسة تمارين التنفس العميق والتأمل خاصة قبل التعرض للمواقف المثيرة للقلق.
- ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشي لما ينتج عنها من إفراز هرمون الأندروفين المسئول عن الإحساس بالاسترخاء والسعادة.

دمتي بخير وعافية..