قلبك بين المعالِج و المجتمع.

كاتب المقال: Wejdan Alabbas
التاريخ: الاثنين, سبتمبر 21, 2015 - 13:07

يُعرّف جرح القلب بأنه: ألم نفسي مزمن يجعلك تتجنب حتى التفكير به، فضلاً عن تقبُّلك أن يناقشك فيه أحدهم!.  و السؤال الذي عليك أن تتساءل حوله:

 هل يستطيع أي شخص في المجتمع أن يعمل عملية جراحية؟

حتماً ستجيب نفسك بالنفي.

منطقياً لا يعمل الإنسان عملاً إلا و له علم و خبرة فيه و إلا لفسدت الأرض! 

و ليس سهلاً أن يكون الشخص مؤتمنٌ على الأرواح، فالأطباء على علوّ مؤهلاتهم و نَصَب عِلمهم ، لا يؤتمن منهم - بشكل مباشر- على الروح الا البعض 

( أطباء الطوارئ و الجراحين و أطباء القلب و استشاريو الولادة) 

  

كذلك القلب و جراحُه، من الظلم أن تُكلِّف نفسك مالا تطيق بكتمان الألم 

 فيستشري ضرره عليك ، حتى يعيق سير يومك..

 و لا تسأل من حولك عن أمورٍ لو مرّت بهم لجهلوا التصرُّف الصحيح فيها

 أنتَ الحكَمُ هنا .. 

 أي الإجابتان أكثر طمأنة لقلبك؟ 

 إن اشتكى عضو من جسدك فسألت من يجاورك عنه و أعطاك احتمالاً له و شيءٌ من نصيحةٍ عُشبية مبتورة

 أو استشرت طبيبك ففصّل لك في الألم و تعاملك معه.

 

كذلك ما تشتكيه نفسك من آلامٍ قد توقظك ليلاً

 إن سألت عنها من حولك و يكونوا من عامة الناس و يفتقرون للعلم و الخبرة و الحكمة ، لن تستفيد كثيراً بل يُخشى عليك زيادة الضرر إن كانت النصيحة تحمل حلاً خاطئاً لما تعانيه.

 النفس البشرية تركيبها معقد ، و سبحان خالقها الذي أقسم بها " و نفسٍ و ما سواها" و معلومٌ أن الله لا يقسم إلا بعظيم

 و التعامل معها له علم مستقل

 ليس بوسع الجميع أن يستنير به و ينيرك به بعد ذلك 

 

و الأخصائي النفسي قضى ردحاً من عمره يطلب هذا العلم و يكتسب الخبرة في مشكلات الحياة

 حتى اذا جئت تسترشده يرشدك بالشكل الصحيح 

 بدءاً من اليوم ضع صحتك النفسية في الأولويات: 

 - لا تكتم ألمك

 - تخيّر من تستشير

 - تذكر أن الوقاية خيرٌ من العلاج

 

و اعلم أن استشارة نفسية واحدة تفتح عينيك على أنوار وِجهتك، تختصر عليك ١٠٠٠ متراً من سيرك في الاتجاه الخاطئ.

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.