الحوار الزوجي في الاختلاف والائتلاف

كاتب المقال: الإدارة
التاريخ: السبت, يونيو 13, 2015 - 19:19

الحوار بين الزوجين إما أن يحدث في أوقات الاختلاف أو الائتلاف وفي كل منهما أمور ينبغي مراعاتها ففي حوار الاختلاف ينبغي مراعاة مايلي :

1. التركيز على الموضوع دون تشعب وإدخال لمواضيع أخرى تزيد من هوة الخلاف

2. مخاطبة النفس واستشعار أن الهدف من هذا الحوار إيجاد نقاط اتفاق وحلول ترضي الطرفين وليس الهدف فرض الأراء على الطرف الآخر .

3. احترام الطرف الآخر وايصال الرسائل دون تجاوز أو تخطي لحدود الأدب وهذا الأمر ينبغي الاتفاق عليه مع بداية الحياة الزوجية و التذكير فيه قبل البدء في كل الحوار .

4. إخراج النفس من دائرة تعظيم الذات فالبعض يجعل لنفسه حقوق وحدود( حمى ) يمنع تجاوزها بل الاقتراب منها وبذلك يركز جل اهتمامه أثناء الحوار بأن الطرف الآخر قد تجاوز هذه الحدود أو تحدث بأسلوب لايتناسب مع شخصه المبجل مما يؤدي إلى قطع الحوار أو تحويله إلى لوم للطرف الآخر بسبب تجاوزه لتلك الحدود .

5. إخراج النفس من دائرة الذات وتأييدها إلى دائرة المحايد بحيث يحاول الشخص النظر إلى الموضوع المطروح من وجهة نظر الطرف الثالث المحايد 

6. تجاوز التقييم المسبق للطرف الآخر والذي يتحول إلى قناعات مع مرور الزمن تبني حواجز بين الطرفين مثل : تتقصد زوجتي التقليل من شأن قراراتي ، لا أجد الدعم والتشجيع من زوجتي ، يكرر زوجي ذكر المواقف التي أخطأت فيها ، فكر الطرف الآخر سطحي لذلك النقاش معه دون فائدة .أو البناء على قناعات سابقة لصفات وتصرفات كان الطرف الآخر متصفًا بها لكنها زالت من تصرفاته وبقيت في ذهن شريكه ، وقد يظهر هذا الأمر بين الأزواج الذين لديهم فوارق في العمر أو المستوى الفكري . 

7. استخدام أسلوب التفكير التشاركي في مناقشة الموضوع باستخدام استراتيجيات قبعات التفكير الست بحيث يتم :·البدء بنقاط الاتفاق ·طرح الموضوع ثم تشارك الطرفان في ذكر جميع إيجابياته ·مناقشة سلبيات الموضوع من قبل الطرفان معًا .·الوصول إلى جميع الحلول المقترحة ·اختيار الحل المناسب للطرفين . مما يقلل إهدار الوقت في الجدال ودفاع كل طرف عن وجهة نظره وأحيانًا ينتهي الحوار دون توصل للحلول المناسبة 

.8 . التركيز على السلوك أو التصرف غير المقبول مع فصله عن ذات الطرف الآخر أثناء الحوار .9. الاعتذار بجميع أساليبه وتجاوز القناعات التي تحول دون الاعتذار مثل أنا لا أعتذر أبدًا ، أنا لا أعرف كيف أعتذر .

10. تجنب الحوار الانفعالي أمام الأبناء

11 . تذكر المواقف الإيجابية للطرف الآخر عند وجود مشكلة لتخفيف الحنق والرغبة في الانتقام 

12. تجنب تعداد وتذكر الشخص لمآثره وتضحياته بعد الخلاف مما يزيد من شعوره بالظلم والرغبة في الانتقام فيكبر الخلاف بينها. 

أما الحوار أثناء الائتلاف فيقترح فيه مايلي

1. البحث عن اهتمامات الطرف الآخر لايجاد فرص للحوار 2. النظر بعيون النحل : حيث يبحث عن الجوانب الإيجابية في حوار الطرف الآخر فبدلا من التقييم السلبي لمواضيع وأساليب طرح الطرف الآخر ينظر للأمر بالعكس فمثلا الزوج المفوَّه المتحدث الذي يهمه أسلوب عرض الموضوع يركز على إيجابيات حديثها اليوم ويمكن أن يلفت إنتباهها لجوانب التميز في طرحها ليعززها مما يجعلها تقبل على هذا الأسلوب حتى يصبح من سماتها .3. ذكر محاسن وإيجابيات الطرف الآخر

4. التعبير عن المشاعر بكلمات محببة ، ولاكتساب هذه الصفة وجعلها عادة :· 

يضع الشخص لنفسه هدف مثلا : أعبر لزوجتي عن حبي لها .· 

يتقصد أن يظهر مشاعره كل يوم بالتدريج ففي اليوم الأول مرة ثم مرتان ثم ثلاثة ويستمرفي التعبير كل يوم ثلاث مرات في ثلاثة أوقات مختلفة ومع الاستمرارية تصبح من عاداته .

5. مناقشة الطرف الآخر في الأمور التي يحب أن يتصف بها شريكه ويحرص على فعلها خلال الأسبوع ثم يقيمان المستوى وهكذا

6. إظهار الاهتمام بأمور الطرف الآخر بمتابعتها والسؤال عنها فعندما يطرح الطرف الآخر موضوعًا خاصًا به في مجال عمله أو في علاقته مع أصدقائه يتم السؤال عنه لاحقًا لاشعار الطرف الآخر بأن كل مايخصه هام بالنسبة لشريكه .

7. الإعداد والتخطيط لمواضيع يمكن طرحها للحوار مع باقي أفراد العائلة بحيث تختار هذه المواضيع بعناية بحيث يكون الوالدان متفقان عليها و تكون مسلية ، إيجابية ، تدخل روح المرح على العائلة وفي الوقت ذاته تكون مقصودة ترسل من خلالها رسائل إيجابية وقيم عليا يسعى الوالدين لغرسها في نفوس أبنائهم . ( اترك الجوال عندما تكون مع أهلك )

 

 

ريما الهويش 

سجل دخول أو إنشئ حساب جديد الأن لإضافة تعليق.